المجلس الإسرائيليّ للاستهلاك ينبّه: تخوّف من تضليل على علب البيض

 

 

قام المجلس الإسرائيليّ للاستهلاك بالتوجّه إلى سلطة حماية المستهلك بأمر التخوّف من وجود تضليل على علب البيض. هذا وقد قام المجلس الإسرائيليّ للاستهلاك، مؤخّرًا، بفحص علب البيض التي تسوّقها ثلاث شركات: تنوﭬـا، مرفق ﭼـليكسمان، وشركة م. لسر م.ض.. وقد اتضح - من الفحص - أنّ الشركات التي تقوم بتسويق البيض تعرض مضامين كاذبة، من الممكن أن تضلّل جمهور المستهلكين، وذلك بخلاف أوامر قانون حماية المستهلك.


إنّ الصور والرسوم التوضيحية المعروضة على العلب تقدّم صورة مختلفة - بشكل متطرّف - عن الظروف التي تخضع لها الدجاجات.


يقول مدير عامّ المجلس الإسرائيليّ للاستهلاك، المحامي إهود ﭘـلـﭻ: إنّ المحاولة الموجّهة إلى تقديم صورة للجمهور على العلب - صورة مختلفة بشكل متطرّف -بالنسبة إلى الشروط التي تخضع لها الدجاجات - تثير تخوّفًا من تضليل جمهور المستهلكين ومحبّي الحيوانات لهدف جرف مزيد من الأرباح، حيث لا يمكنهم، أبدًا، تقديم وقائع حقيقية. في هذه الحالة - يقول المحامي ﭘـلـﭻ - يقوم المسوّقون برشّ الملح على الجرح، حيث إنّهم يجعلون جمهور المستهلكين شركاء - رغم أنفهم وبدون علمهم - في إجراء تطبيقيّ وحشيّ على الحيوانات.


يرى المجلس الإسرائيليّ للاستهلاك أنّ الصور والكلام (التي تعرض، أحيانًا، دجاجات مبتسمات وسعيدات في مرعًى أخضر) من الممكن أن تضلّل جمهور المستهلكين وتجعلهم يعتقدون أنّه يجري الحديث عن بيض وضعته دجاجات غير محجوزة في أقفاص متراصّة، بل دجاجات تستمتع بحركات حرّة، وتضع بيضها على فراش طبيعيّ، وما شابه من هذه الظروف، وذلك بخلاف الوضع الحقيقيّ.


من المهمّ أن نوضّح أنّ أقنان البطارية هي طريقة تربية مصنّعة هي الأكثر ربحية في العالم، حيث تُحتجز فيها ألوف أو عشرات ألوف الدجاجات التي تضع بيضها في أقفاص متراصّة، مكوّنة من عدّة طبقات، وحيث تُمنع الدجاجات من ملامسة الأرض الطبيعية، من حرية الحركة، من التعشيش أو التفقيس، وما إلى ذلك. إنّ طريقة التربية هذه تجعل الدجاجات تعاني، حيث هي مقيّدة الحركة والقدرة على فتح أجنحتها، بل إنّها تؤدّي، أحيانًا، إلى الإصابات الفعليّة لسبب التراصّ والاحتكاك فيما بينها، ولذلك يعملون في العالم على تنظيم تأشير واضح على العلب، ليطلع المستهلك على طريقة تربية الدجاجات.